جاري تحميل الموقع . يرجى الانتظار
في السابع والعشرين من تشرين الاول عام 1933 م ، انطلقت مظاهرة كبرى في يافا شاركت فيها وفود من الأردن وسوريا.
تظاهرة كبرى في يافا بعد صلاة يوم الجمعة، شاركت فيها وفود من شرق الأردن وسوريا ووقعت خلالها صدامات عنيفة مع قوات الأمن البريطانية وسقط أكثر من 30 شهيداً ومائتي جريح بمن فيهم زعيم الحركة الوطنية الفلسطينية موسى كاظم الحسيني، واعتقل كثيرون من رجالات الحركة الوطنية، وامتدت الاضطرابات إلى سائر أنحاء فلسطين واستمرت أسبوعاً وعادت اللجنة التنفيذية وقررت القيام بتظاهرة أخرى بعد شهرين في يوم عيد الفطر.
.
وقد جاءت هذه المظاهرات التي عمت أنحاء البلاد نتيجة انعقاد مؤتمر الشباب العربي الذي اعتبر رديفاً للجنة التنفيذية لكنه تحول إلى حزب برئاسة يعقوب الغصين بعد استشهاد موسى كاظم الحسيني وتلاشي اللجنة التنفيذية 1934.
.
وقد أدت إصابة زعيم الحركة الوطنية موسى الحسيني إلى وفاته بعد عدة أشهر. وكان الحسني شغل بعض المناصب العالية في الدولة العثمانية متنقلاً في عمله بين أرجاء الدولة العثمانية، فعمل في اليمن والعراق ونجد واستانبول ذاتها بالإضافة إلى فلسطين.ونظراً لخدماته الجليلة للدولة العثمانية، منح لقب (باشا)، وعندما انهارت الدولة العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى، ووقعت فلسطين في قبضة بريطانيا كان موسى كاظم (باشا) الحسيني يشغل منصب رئاسة بلدية القدس، كما تم انتخابه رئيساً للجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني الفلسطيني.. كان موسى أول من رفع صوته في وجه الانتداب البريطاني، وأول من دعا أهل فلسطين إلى الاحتجاج والتظاهر وإعلان السخط والغضب ضد وعد بلفور، فتولى قيادة أول مظاهرة شعبية في تاريخ فلسطين عام 1920م، وبسبب ذلك عزلته سلطات الانتداب البريطاني عن رئاسة بلدية القدس، فلم يكترث واستمر في نضاله الدؤوب، واشترك في الكثير من المظاهرات، كانت آخرها مظاهرة يافا في 27/10/1933، حيث أصيب فيها بضربات هراوات قاسية من قبل الجنود الإنجليز ظل بعدها طريح الفراش، حتى فارق الحياة سنة 1934م.
.
◄ مصدر النص: وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"
◄ الصورة:خيالة الشرطة البريطانية تتصدى لتظاهرة فلسطينية في الساحة العامة في يافا 27 تشرين الأول 1933م .