جاري تحميل الموقع . يرجى الانتظار
المفاوضات 05 مايو 2020

 

مقابلة مع تلفزيون عُمان

التاريخ: 26/2/2001

ملاحظة: المادة مأخوذة من أرشيف عائلة فيصل الحسيني، وهي غير مسجّلة بالكامل.

 

فيصل الحسيني: القضية الفلسطينية وبالتالي عليهم أن يفهموا تماماً أن ما نُطالب به هو تطبيق الشرعيات الدولية هو تطبيق القرارات التي دأبت الولايات المتحدة دائماً على تأييدها والضغط علينا من أجل قبولها وبالتالي تأتي لتقول لنا فاوضوا على ما تم التفاوض عليه.

 

سؤال:  شارون يشترط وقف ما أسماه العنف لاستكمال التفاوض وأنتم تقولون يجب رفع الحصار أولاً ووقف جميع أنواع جميع أشكال العدوان كيف لكم السير والمأزق حاضر في العلاقة بين الجانبين؟

فيصل الحسيني: الموضوع هو في الأساس قضية سياسية، وهذه القضية السياسية نتجت عن عدم سيرنا بالشكل السليم، هذه المواجهات وهذه الصدامات وهذا العنف الإسرائيلي والرد الفلسطيني عليه، إذا أردنا أن نُنهي هذا العنف وننهي هذه المواجهات علينا أن نُعيد الأمور إلى نصابها، بداية من أن تبدأ المفاوضات من حيث انتهينا ولن يحلم الإسرائيليون أو أي أحد آخر بأنه سيكون هناك هدوء حقيقي ما لم يُنهى هذا الاحتلال.

 

سؤال:  الاتحاد الأوروبي يهدد بوقف مساعداته الاقتصادية التي يُقدمها للسلطة الفلسطينية في حـال لم تدفع للأطراف الأخرى مساهماتها وعلى وجه الخصوص واشنطن، كيف تفسرون هذا الموقف؟

فيصل الحسيني:  بداية نحن لم نسمع هذا الشيء بشكل رسمي من الاتحاد الأوروبي وبالتالي لا نستطيع أن نُعلق عليه تعليقاً مباشراً، ولكن حسب الأجواء التي نعرفها ربما يكون هذا نوع من التعبيرات التي صدرت في مرحلة معينة بإيصالها للولايات المتحدة بأنه لا يعقل بأن تكون أوروبا لها دور واحد هو أن تدفع وألا تُشارك الولايات المتحدة في الدفع، وأن ترسم الولايات المتحدة في السياسة ولا تُشارك أوروبا في هذه السياسة.

 

سؤال: إذن أين وصلت الأزمة الاقتصادية بالنسبة لكم؟

فيصل الحسيني:  هناك أزمة اقتصادية وهناك معاناة للشعب الفلسطيني ولكنا واجهنا هذا الموضوع بالسابق وما هو أقسى منه، وأعتقد بأن الشعب الفلسطيني قادر على التحمّل وعلى تكييف نفسه والمواجهة. نحن نقول للأمة العربية نحن هنا نُكافح نحن هنا نُقاتل نحن هنا نُواجه ونستطيع أن نعدهم- نَعِدْ الأمة العربية ونَعِدْ أمتنا الإسلامية - نعدهم كفاحاً نعدهم نضالاً نعدهم صموداً بالرغم إن دفعوا أو لم يدفعوا، ولكن إن دعمونا رُبما نعدهم نصـراً أيضاً.

عضو اللجنـة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مسؤول ملـف القدس فيصل الحسيني شكراً لك.