المصدر: أخبار من القناة الإسرائيلية
بتــاريـخ: 12 / 1992
في مسرح الحكواتي في القدس عقد اليوم فيصل الحسيني والدكتورة حنان عشراوي والمُحاضِر غسان الخطيب مؤتمراً صحفياً حول قرار الحكومة الإسرائيلية إبعاد ناشطي حماس والجهاد الإسلامي وقرار محكمة العدل العليا بهذا الشأن.
ويقول مراسلنا يوني بن مناحيم أن أعضاء الوفد الفلسطيني أكّدوا خلال مؤتمرهم الصحفي عدم التوجه إلى مائدة المفاوضات ما لم تتم إعادة المبعَدين إلى ديارهم.
فيصل الحسيني: إن هذه الضربات المتتالية التي بدأ بها شامير والتي أنهاها اليوم رابين تُعد خطوة لم نحلم في أشد كوابيسنا إزعاجاً أنه يمكن أن يلجأ إليها. هو يوجّه بذلك ضربة قاتلة إلى هذه العملية السياسية، إلى هذا الخيار. ليس ذلك فقط، فإنه في الوقت الذي تحتضر فيه هذه العملية نتيجة هذه الضربات الإسرائيلية، تأتي المحكمة- محكمة العدل العليا الإسرائيلية- لتخرج بقرار يبدأ بإهالة اضطراب على هذه العملية.
مرةً أخرى، نحن نوجه هذه الرسالة، لم ندخل هذه العملية مجبرين لأنه لا يوجد لنا خيارات، وبالتالي من يعتقد بأن الخيار الوحيد أمامنا هو خيار المفاوضات ليعلم بأنه مخطئ، فإما أن تكون هناك رغبة أيضاً من الطرف الآخر وقناعة أيضاً من الطرف الآخر بأن الخيار الوحيد هو خيار المفاوضات، وعندها من الممكن أن يتم شيء من هذا القبيل، أمّا إن اعتقد أن له خيارات وليس لنا خيارات عند ذلك يكون قد أجهز بالفعـل على كل عملية السـلام.