جاري تحميل الموقع . يرجى الانتظار

اختتام مشروع مؤسسة فيصل الحسيني "البحث العلمي في العلوم الطبيعية" للعام الدراسي 2015/2016.

 

اختتمت مؤسسة فيصل الحسيني اليوم الأربعاء الموافق 25/5/2016 مشروعها الخاص بالبحث العلمي في العلوم الطبيعية لهذا العام، والذي تم تنفيذه في خمس مدارس  بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم في القدس.

مع بداية الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي  2015/2016 بدأت مستشارة العلوم في مؤسسة فيصل الحسيني السيدة ديمة دسوقي حلواني ، بنتفيذ تدريبات بهدف تعزيز التعلم عبر البحث العلمي . هذه هي السنة الخامسة التي تقوم فيها المؤسسة  بتدريب المعلمين والطلبة على تنفيذ أبحاث علمية في العلوم الطبيعية. لم يقتصر العمل هذا العام كما في الأعوام السابقة على إفادة مجموعة مختارة من الطلبة تشترك في النادي العلمي وتنفذه خارج إطار الدوام الرسمي، وانما  تم بمشاركة كافة طلبة الشعب المستهدفة وخلال الدوام الرسمي. كما لم يقتصر العمل على  تنفيذ أبحاث علمية مرتبطة بمواضيع خارجه عن المنهاج، وانما  تمكنت بعض المدارس من تنفيذ أبحاث علمية مرتبطة بمواضيع من المنهاج.

شكل  هذا التجديد على صعيد تنفيذ الأبحاث ضمن الدوام المدرسي ، وتنفيذ أبحاث ضمن مواضيع من المنهاج تحديا للمعلمين والطلبة،  كان هدفه في النهاية  تذويت ممارسات البحث العلمي، وتكريسها كأداة أساسية للتعلم ومسار للحياة العلمية في المستقبل.

بدأت فعاليات اليوم الختامي بتقديم عروض تنافسية بين المدارس المشاركة بالمشروع. وقام فريق مشكل من الأستاذ عبد القادر الحسيني رئيس مجلس إدارة مؤسسة فيصل الحسيني، والأستاذ عبد الرحمن حجاجلة والأستاذ ماهر أبو هلال مشرفا العلوم في مديرية التربية والتعليم في القدس ، بتقييم أداء العرض والمعروضات العلمية حول أبحاث مختارة قدمتها ثلاثة فرق من الصف الثامن من مدرسة الشابات المسلمات الثانوية/ واد الجوز، ومثلهم من مدرسة الروضة الحديثة الإسلامية ومثلهم من مدرسة النظامية الأساسية، بهدف فرز المراتب الثلاث الأول بينهم جميعاً. كما قاموا بتقييم أداء ومعروضات 5 فرق من الصف العاشر من مدرسة أبو بكر الصديق لفرز الفريق الأفضل بينهم. وقاموا بتقييم أداء ومعروضات ثلاثة فرق من الصف الرابع من مدرسة الفتاة اللاجئة ج لفرز الفريق الأفضل بينهم.

وجاءت النتائج كالآتي:

أولاً مدرسة الفتاة اللاجئة ج:  فاز فريق كل من الطالبات جنى سوريخ، وياسمين قنبر، وسجود أبو ناب وآية قاسم، بلقب أفضل فريق بين فرق الصف الرابع في المدرسة. وكانت قد قدمت الطالبات الفائزات معروضىة علمية حول بحثهم الخاص باستخراج البلاستيك من الحليب في ظروف تغيّر كميات الخل المضافة إليه.

ثانياً مدرسة أبو بكر الصديق: فاز فريق كل من الطالبات شادن أبو طير، وإيمان عميرة، ورؤى الأطرش، وبيان أديب، وعلا عوض الله، وربى نمر بلقب أفضل فريق بين الفرق المشاركة من الصف العاشر في المدرسة. وكانت قد قدمت الطالبات الفائزات معروضىة علمية حول بحثهم الخاص بأكثر أنواع فصائل الدم انتشاراُ في مدرستهم.

ثالثاً صفوف الثوامن في مدارس الشابات المسلمات واد الجوز والروضة الإسلامية الحديثة والنظامية الأساسية: فاز بالمرتبة الأولى فريق الطالبات إشراق عباسي، وتيماء أبو الحمام، وشهد قضماني ونورا حجاج، من مدرسة الشابات المسلمات عن معروضتهم العلمية الخاصة بمقارنة كمية فيتامبن ج في مواد مختلفة. وفازبالمرتبة الثانية فريق الطالبات سندس جولاني، إسراء أبو هلال، لمى عودة وشهد مسودة، عن معروضتهم العلمية الخاصة ببحثهم حول مقارنة حامضية عدة مواد، وفاز بالمرتبة الثالثة فريق الطالبات  لينا أبو رميلة، وملك السلايمة، وياسمين أبو حماد وريم المشني من مدرسة النظامية الأساسية عن معروضتهم حول بحثهم العلمي  الخاص بأكثر أنواع فصائل الدم انتشارااً في مدرستهم.

 

وقد تم اعلان النتائج في حفل تحدث خلاله الأستاذ عبد القادر الحسيني حول أهمية البدء بتعليم الأجيال استخدام أدوات البحث العلمي بسن مبكرة، وقال إن رؤية المؤسسة للتعليم تتمحور حول البحث العلمي والإنتاج الأدبي، بالتالي يأتي المشروع في إطار تحقيق تلك الرؤية مشددا على ضرورة أن يبقى النادي العلمي جزءا من الحصص وأن لا يتم التعامل معه كنشاط إضافي. كما أكد أهمية الاستثمار في البحث العلمي حتى نتمكن من بناء دولتنا على أسس متينة. وشكر ممولي المشروع السادة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي- الكويت الذين قدموا دعمهم عبر منحة مساندة التعليم في القدس بإشراف مؤسسة التعاون.

ومن ناحيته أشار الأستاذ سمير جبريل مدير مديرية التربية والتعليم في القدس  الى اهتمام مؤسسة فيصل الحسيني بالابتكار والتغيير، الأمر الذي يتماشى مع مساعي المديرية في التحديث. كما تحدث عن أهمية تطوير التعليم عبر استخدام البحث العلمي، واستخدامه كنهج علمي وليس فقط لأغراض برنامج مؤقت. كما أشار إلى أهمية استخدام التكنولوجيا  في تطوير البحث، وإلى مشروع مشترك مع مؤسسة فيصل الحسيني يهتم بتطوير التكنولوجيا والبرمجة المحوسبة في مديرية التربية والتعليم في القدس وفي مدارسها.

 

وتحدثت المعلمة نبيلة أبو زينة معلمة العلوم في مدرسة الفتاة اللاجئة ج شاكرة مديرية التربية والتعليم لإتاحتها الفرصة للمؤسسات المجتمعية للعمل في المدارس ومنها مؤسسة فيصل الحسيني. وتحدثت حول اهتمامها في تشجيع الطالبات ليصبحن عالمات وباحثات، داعية المعلمين والمعلمات إلى ضرورة اعتبار الطلبة أمانة وتوفير ما يلزمهم ليكونوا علماء وباحثين.

وتحدثت الطالبة جنى سوريخ من الصف الرابع من مدرسة الفتاة ج عن تجربتها وشكرت لمدرستها فتح المجال لعمل التجارب المختلفة.

وتحدثت المعلمة نورا الشويكي معلمة العلوم في مدرسة الشابات المسلمات حول آثار هذا المشروع على طالباتها، ذاكرة أنه حفز حب الاستكشاف والتجربة لديهن والعمل ضمن الفريق.

وتحدثت الطالبة مريم عبد الغني من الصف الثامن عن المعروضات العلمية التي تقدم بها فريق مدرستهاا، والتي كانت حول الحموض والقواعد ، وتكثير الخلايا في المرايا، ونسبة فيتامين ج في مواد مختلفة.

وتحدثت المعلمة مهى مسودة معلمة العلوم في مدرسة الروضة الحديثة عن أهمية المشروع في تعليم الطالبات خطوات البحث العلمي وتمكينهم من الحوار والعمل الهادئ والتجريب للوصول للنتيجة دون يأس. كما تحدثت عن أثر المشروع في تمكين طالباتها من تطوير معروضة علمية.

وتحدثت الطالبة آيات الجولاني من مدرسة الروضة الحديثة عن الخبرة التي طوتها الطالبات خلال عملهن في البحث العلمي وتمكنهم من تطوير معروضة علمية واستخدام أدوات المختبر بشكل آمن وعمل تجربة علمية دون مساعدة من أحد، وتطوير معرفتهم من خلال المعلومات التي تم تجميعها بهدف صياغة مقدمة البحث.

وتحدثت المعلمة شيرين القواسمي معلمة العلوم في مدرسة النظامية الأساسية حول أهمية المشروع في تعلم البحث والاستناج والعصف الذهني وكتابة التقارير العلمية. وأضافت انها تمكنت من تناول بعض دروس المنهاج من خلال استخدام آلية البحث العلمي.

وشكرت الطالبة ريم مشني من الصف الثامن من مدرسة النظامية الثانوية الدعم الفني والتقني الذي تقدمه مؤسسة فيصل الحسيني لمدرستها. وركزت على تأثير لقاءات البحث العلمي في تنمية مهارات الطالبات في التفكير والاستنتاج، وذكرت مجموعة من الأبحاث التي قامت بها وطالبات صفها  ومن ضمنها بحث حول تكثير الخلايا في المرايا وبحث استخراج البلاستيك من الحليب والذي شاركت نتائجه طالبات الصف مع أهاليهم ومحيطهم.

وتحدثت المعلمة مروة فرعون زحايكة معلمة العلوم في مدرسة أبو بكر الصديق، عن الخبرة التي طورتها خلال تنفيذ المشروع، وانبهاراها بفكرته لما وجدته من تأثير على طالباتها، حيث فعّل الطالبات الضعيفات وأظهر قدراتهن.

وتحدثت الطالبة رشا أبو طير عن التأثير الإيجابي لخوض تجربة البحث العلمي على النواحي الشخصية والعلمية. حيث تطورت مهارات البحث العلمي لدى الطالبات واستفادوا من خلال التعلم التفاعلي بشكل أكبرمن التعلم التلقيني. وذكرت مجموعة من الأبحاث التي قامت بها الطالبات منها ما هو خاص بالمادة الوراثية واخرى خاصة بمقارنة أثر سوائل تنظيف مختلفة على البكتيريا، ومنها مقارنة توصيل الكهرباء لعدد من المواد.