جاري تحميل الموقع . يرجى الانتظار

 

 

مؤسسة فيصل الحسيني تحتفل باختتام برنامجها التطوير الشامل في مجموعة من مدارس القدس

لمشاهدة فيلم تطوير البنية التحتية ضمن المشروع اضغط/ة هنا

لمشاهدة جانب من برامج المشروع التعليمية اضغط/ي

في يوم الإثنين الموافق 11/4/2016، اختتمت مؤسسة فيصل الحسيني، وشركاؤها والمستفيدون من خدماتها وممولوها، أعمالَ أحد مشاريعها "برنامج التطوير الشامل في المدارس"، وذلك خلال حفل أقيم في مسرح الحكواتي . خدم برنامج التطوير الشامل 27 مدرسة بشكل مباشر ما بين الفترة من ايلول 2011 وحتى نيسان 2016، كما وفر برنامج أرشفة ربط إلكتروني ليخدم مدريرية التربية والتعليم في القدس و43 مدرسة تابعة لها. مول البرنامج ضمن منحة تحت عنوان " مساندة التعليم في القدس" والتي جاءت بإشراف من مؤسسة التعاون وبتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي – الكويت.

 

 بلغت قيمة البرنامج 2,511,659 دولار ، وجهت لخدمة 27 مدرسة في مجال أومجالات يغطيها برنامج التطوير الشامل وخدمت فئة أوأكثر من فئات المجتمع المدرسي. رؤية  البرنامج بشكل أساسي هي إنشاء جيل قادر على اتخاذ قراراته بناء على التفكير الناقد والبحث العلمي وقادر عن التعبير عن ذاته ضمن بيئة  تتعامل مع الطلبة كمواطنين منتمين واعين لحقوقهم ومدافعين عنها، وممارسين لواجباتهم، ويتمتعون بمحيط فكري يحترم التعددية ويتقبل الاختلاف. وقد شمل البرنامج مشاريع عدة استهدفت تدريب الطلبة والطواقم المدرسية من معلمين/ت وإداريين/ات. تناولت التدريبات للفئة الأخيرة: أساليب التعليم، والإدارة التربوية، وتدريبات في مجال التوعية في حقوق الطفل وصعوبات التعلم، واستخدام الحاسوب واللوح التفاعلي، والتدريب في مجال البحث العلمي. وتناولت المشاريع الخاصة بالطلبة: مسابقات القراءة وأندية البحث العلمي في العلوم الطبيعية والأدبية والاجتماعية، ومساقات خاصة بتركيب وتحريك الربوتات واستخدامها في حل المشكلات، وحصص في مجال الفنون التشكيلية والدبكة الشعبية. شمل هذا البرنامج كذلك، تقديم خدمات وبرامج تقنية/ إلكترونية متعددة كبرنامج الربط الإلكتروني الذي ساهم في تطوير برنامج أرشيف محوسب وتعاملات مدرسية محوسبة تربط مكتب مديرية التربية والتعليم في القدس بالمدارس التابعة له وعددها 43 مدرسة، وتتيح الفرصة لحفظ البيانات وتجميعها وتصنيفها بشكل منظم وسريع. هذا وقد تزامن مع كل ذلك تنفيذ مشاريع ترميم وتطوير للبيئات المدرسية وتوفير أجهزة وأدوات تعليمية  للمدارس المحتاجة والحاضنة لمثل هذه الأنشطة وغيرها.

كما نتج عن البرنامج أربعة أدلة هدفت إلى تعميم التجربة التدريبية إلى باقي مدارس فلسطين. وجاءت الأدلة في مواضيع اللغة العربية والبحث العلمي في العلوم الاجتماعية والدستور المدرسي والوساطة الطلابية. وقدد عممت هذه الأدلة ضمن ورشات تعريفية حضرها 874 معلم ومعلمة في محافظات القدس ورام الله ونابلس وأريحا وبيت لحم والخليل. وتناول دليل اللغة العربية بعنوان " على مدارج الكتابة" والذي ألفه الدكتور موسى خوري الكتابة الوظيفية، فيما تناول دليل البحث العلمي الذي طوره الدكتور يحيى حجازي أليات وتفاصيل تطوير بحث علمي في العلوم الاجتماعية، وتناول دليل الدستور المدرسي الذي طوره الأستاذ جواد دويك، كيفية تطوير دستور مدرسي بشكل تشاركي ما بين الطلبة والأهالي والمعلمين والإدراة المدرسية. فيما تناول دليل الوساطة الطلابية الذي طوره أيضا الأستاذ جواد دويك، كيفية تطوير لجان وساطة طلابية داخل المدارس. وتتوفر كافة هذه الأدلة في باب الأدلة المتوفرضمن صفحة التعليم على موقع مؤسسة فيصل الحسيني الإلكترونيwww.fhfpal.org  

وقد حضر الحفل ممثلون عن المدارس المستفيدة وعن مجموعة من المؤسسات ذات العلاقة. وأضاء الحفل عبر كلمات المتحدثين الرئيسين وكلمات مجموعة من المستفيدين من المعلمين والطلبة وفلمين وثائقيين على أهم جوانب هذا البرنامج ورؤيته ورسالته.

وقد تحدث عبد القادر الحسيني رئيس مجلس إدارة مؤسسة فيصل الحسيني حول حلم المؤسسة بتطوير جيل قادر على التفكير الناقد، وعلى استخدام معطيات البحث العلمي في اتخاذ قراراته. وشرح سعي المؤسسة في كيفية الوصول الى حلمها هذا عبر التركيز على تعليم فهم المقروء والكتابة والتفكير والبحث والإنتاج الأدبي. وأضاف أن المؤسسة تقوم بعمل شمولي يحترم حقوق الطفل للوصول تدريجيا إلى تحقيق حلمها.

وحول توجه المؤسسة هذا أضاف قائلا: " يعطي هذا التوجه ثقلا لموضوع حقوق الطفل، فيطرحه مُنطلَقا لتعرف الإدارات المدرسية على مواطن ضعفها. وعنوانا للبحث عن الحلول المناسبة لضمان بيئة حقوقية آمنة تشجع على التعبير والاستكشاف والإبداع. وفي الإطار نفسه يركز التوجه على أهمية فهم عالم الطفل، وأهمية التنبه الى الذكاءات المتعددة للبشر وبالتالي ضرورة تنويع أساليب التدريس. وإلى واقع صعوبات التعلم التي تعرقل مسيرة عدد كبير من الطلبة وبالتالي ضرورة معالجة الموضوع من جوانبه المختلفة نفسيا وأكاديميا وإدراكيا.

فيما تحدثت الدكتورة تفيدة الجرباوي المديرة العامة لمؤسسة التعاون حول الإهتمام الخاص الذي توليه مؤسسة التعاون في دعم المسيرة التعليمية كونها ترى أن تطوير التعليم له الأولية في بناء مستقبلنا. وذكرت أن مؤسسة التعاون تهدف إلى خلق جيل قيادي يحافظ على ثقافته وانتمائه وهويته الفلسطينية العربية، كما تحدثت عن أهمية خلق جيل باحث مفكر.  وأـشارت إلى أن ميزانية مشروع مساندة التعليم في القدس بلغت أكثر من أربعة ملايين دولار، تم تنفيذ جزء منها من خلال هذا التعاون مع مؤسسة فيصل الحسيني. كما نوهت أن الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي – الكويت قد خصص 50 مليون دولارا لدعم مدينة القدس.  كما شكرت المعلمين والمعلمات ووجهت لهم تحية خاصة مقدرة عاليا جهودهم.

وتحدث وزير شؤون القدس معالي المهندس عدنان الحسيني حول الخناق الذي يفرضه الاحتلال على مدينة القدس، وذكر أهمية العمل على تربية جيل واع ومنتم.  وأكد أنه رغم كل الصعوبات والضغوطات التي يفرضها الاحتلال على الفلسطينيين والجيل الجديد تحديدا إلا أن صمودهم وإرادتهم قوية. وشكر مؤسسة فيصل الحسيني ومؤسسة التعاون على جهودهم آملا إستمرار هذه الجهود في دعم مدينة القدس.

وركز الأستاذ سمير جبريل مدير مديرية التربية والتعليم في القدس في كلمته على علاقة الشراكة الحقيقية مع مؤسسة فيصل الحسيني، والتي تعتز المديرية بها وتعتمد عليها في عدد من القضايا. كما تحدث حول أهمية  برنامج التطوير الشامل  الذي  ارتكز إلى جعل الطالب المحور الأساسي في العملية التعليمة، وإلى تحسين عملية التعليم من خلال البحث العلمي، وهو النهج الذي تعمل الوزارة على تعزيزه الآن. كما ذكر أن المشروع ركز على بناء شخصيات الطلبة من خلال تعريفهم بحقوقهم ومن خلال تطوير معارفهم وثقافتهم عبر مشاريع البرنامج الثقافية. ومن جهة أخرى تحدث الأستاذ سمير حول التحديات التي يواجهها قطاع التعليم في القدس ذاكرا  النقص في الصفوف التعليمية والذي  بلغ أكثر من 1200 غرفة صفية،  في حين بلغ التسرب المدرسي ما نسبته 13% ، وذكّر بمعاناة المعلمين والطلبة في ظل وجود الحواجز التي تعيق حركتهم. كما تحدث عن محاولات الاحتلال فرض المنهاج المحرف على المدارس، ومحاولة فرض عطلة الربيع بهدف خلخلة موعد التوجيهي، إلى جانب محاولاتهم تشجيع المدارس التي تتلقى ميزانياتها من البلدية ووزارة المعارف تبني المنهاج الإسرائيلي عبر رفع ميزانيتها إن فعلت.

فيما ركزت معلمة اللغة العربية الأستاذة سماح ناصر الدين في كلمها على التدريبات التي تمت والتي وفق ما ذكرت " تهدف إلى الوصول بالمتلقي العادي لأن يصبح مفكرا مبدعا، وبالمعلم  التقليدي  لأن يصبح  منتجا خلّاقا، ليصب كل هذا في فلك الإبداع والتغيير"، كما أوضحت أثر هذه التدريبات على الطلبة قائلة: " قد بدا نتاج هذه الورشات العملية، جماعية وفردية، جليا على الطالبات، فخلق لديهن شغف بالعربية، وقدرة أوسع على فهم المقروء، وحس أعمق في تلمس مواطن الجمال، ودقة أكبر في تنظيم الأفكار، ورصفها في عبارات وفقرات؛ ليصلن في النهاية مع التدريب المستمر لكتابة مقالة  منظمة ذات هدف واضح وتقسيمات صحيحة."

وتحدثت معلمة اللغة الإنجليزية في مدرسة المطران الأستاذة سوزان خيو حول تجربتها التدريبية ضمن المشروع، وشرحت حول التدريب الذي تلقته قائلة : " كان التركيز في هذه الورشات على تطوير مهارات الطلاب في الكتابة وفهم المقروء في اللغة الإنجليزية، بالإضافة الى تنمية وتعزيز هذه المهارات لدى الطلاب من أجل خلق جيل واع يفهم ما يقرأ ولديه القدرة على الكتابة بشكل صحيح، إذ أن مهارات الكتابة والقراءة هي من المهارات الأساسية في اللغة الإنجليزية والتي يفتقر إليها، للأسف الشديد، معظم طلاب مدارسنا في القدس، وبالتالي يعاني منها طلاب هذه المدارس بشكل كبير عند تخرجهم من المدارس والتحاقهم بالجامعات."

وتحدثت المعلمة نفين سدر عن تجربتها التدريبية في مجال تعليم الرياضيات، ولفتت إلى اهمية عدد من المواضيع التي يجب التركيز عليها وتطويرها.

وتحدثت الطالبة شهد ابو طير من مدرسة دار الطفل العربي حول مشاركتها في مشاريع مسابقة القراءة والروبوتات وجائزة فيصل الحسيني للشباب ضمن البرنامج. فيما تحدثت الطالبة نور علوي من مدرسة الشابات المسلمات الثانوية/وادي الجوز عن مشاركتها في برنامج البحث العلمي في العلوم الاجتماعية والذي انجزته العام الماضي حين كانت في مدرسة الروضة الإسلامية الحديثة، وكيفية تأهيل هذا البرنامج للطلبة في دخول المرحلة الجامعية.

واختتم الحفل بتكريم المدارس المشاركة في برامج المشروع التدريبية وبتكريم خاص لمؤسسة التعاون والصندوق العربيي للانماء الاقتصادي والاجتماعي – الكويت.

انتهى