جاري تحميل الموقع . يرجى الانتظار

مؤسسة فيصل الحسيني

القدس

آب 2020

بيان صحفيّ

 

نفذ على مدار 3 سنوات واستهدف 4500 طالبة وطالبًا و350 معلمة ومعلما في مدينة القدس

مؤسسة فيصل الحسيني تختتم "برنامج التطوير الشامل" في 15 مدرسة في القدس"  الممول من الاتحاد الأوروبي وبمساهمة من بنك فلسطين

بعد نجاح حققه على مدار 3 سنوات، أعلنت مؤسسة فيصل الحسيني عن اختتام "برنامج التطوير الشامل في 15 مدرسة في القدس" وهو أحد برامج المؤسسة الرئيسة، الذي بدأ تنفيذه منذ شهر نيسان/ إبريل من العام 2017، بتمويل من الاتحاد الأوروبي ومساهمة من بنك فلسطين.

وأعرب عبد القادر الحسيني رئيس مجلس إدارة مؤسسة فيصل الحسيني؛ عن اعتزاز المؤسسة بما حققه البرنامج من نتائج بين صفوف الطلبة والطواقم التعليمية، مشيراً إلى أن البرنامج قد تمكن من تحقيق أهدافه على صعيد المدارس المستهدفة من تعزيز حصول الطلبة على حقهم في التعليم الجيد الذي يخلق مجتمعاً ديمقراطياً، يحترم التعددية والمساواة الجندرية وحقوق الإنسان ويطور طلبة مفكرين وقادرين على اتخاذ قراراتهم بناء على المعرفة والبحث العلمي.

وقد أشار تقرير تقييمي لنتائج البرنامج إلى تحقيق أهدافه المختلفة بنجاح. فقد أشارت نتائج مسوحات الطلبة إلى ازدياد في أعداد الطلبة الذين يرون أن معظم الطواقم التعليمية تحترم حقوقهم يقدر بما نسبتة 43.4%، وإلى ارتفاع أعداد الطلبة الذين يرون أن مدارسهم تتسم ببيئات ديمقراطية يقدر بما نسبته 46.3%، وإلى ارتفاع في أعداد الطلبة الذين لديهم توجهات إيجابية تجاه المساواة بين الجنسين يقدر ب12%. كما أشار إلى تراجع في عدد الطلبة الذين يرون أن مدارسهم لا تتسم بتنويع أساليب التعليم يقدر بما نسبته 11.9%.

ولضمان تعزيز قيم الديمقراطية والمساواة والعدالة بين صفوف الطلبة، نفذت عبر سنوات البرنامج مسابقات للقراءة أدارتها طواقم المدارس المتدربة على تشجيع الطلبة على القراءة. وقد انعكس نجاح الطواقم في القدرة على استقطاب الطلبة لبرنامج القراءة، حيث شارك في كل سنة من سنوات البرنامج ما يفوق الألف طالبة وطالب ووصل عدد المشاركين والمشاركات في آخر عام إلى 1620 طالبة وطالب.

وأشار التقرير إلى تطور قدرات الطواقم التعليمية في استخدام استراتيجيات تعلم قائمة على البحث العلمي والتفكير الناقد وبناء وبرمجة الروبوت، ما انعكس في مشاركة حوالي 300 طالب وطالبة بشكل سنوي بمسابقات البحث العلمي في العلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية والتاريخ والروبوت.

وحول تأثيرات تدريب الطلبة على البحث العلمي قالت مستشارة العلوم الطبيعية في البرنامج الأستاذة ديمة حلواني: "عادة ما يطبق الطلبة مهارات التفكير الدنيا خلال تنفيذ نشاطات وفعاليات منهاج العلوم، بينما لوحظ عند استخدام أسلوب البحث في تعليم العلوم تطور مهارات الطلبة العلمية بشكل كبير بحيث اصبحوا قادرين على استخدام مهارات التفكير العليا، وطرح تساؤلات علمية عديدة منها ما امكن تنفيذه في بيئة المدرسة ومنها ما يحتاج لبيئة بحثية متطورة اكثر".

وفي هذا السياق قالت الأستاذة رانية الحلاق مديرة مدرسة الحصاد النموذجية إن المعلمات المتدربات أصبحن يستخدمن هذه الأساليب الجديدة في التدريس من خلال البحث العلمي بانتظام داخل الصفوف، كما أصبحت أحد معايير تقييم الطلبة أيضًا، وذلك بغرض تشجيعهم على البحث في الموضوعات وطرح الأسئلة.

كما استطاع البرنامج أن يقدم دعماً ملحوظاً للطلبة الذين يعانون من عسر تعلم وطيف التوحد وأن يعزز مبدأ التعليم الجامع. فتم توعية الطواقم التعليمية في 13 مدرسة، وتم وضع خطط تعليم فردية والعمل مع الطلبة وأولياء الأمور والطواقم التعليمية في 7 من المدارس المستهدفة منها اثنتين تم العمل معهم أيضا لصالح الطلبة الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد. وأشارت ياسمين الباشا مسؤولة مشروع التعليم الجامع في البرنامج  إلى أنه قدم دعما إلى ما مجموعه 180 طالباً وطالبة يعانون من عسر تعلم على مدار السنوات الثلاث، كما أشارت أن نتائج المسوحات مع الطلبة والأهالي عكست وجود مستوى عال من الرضى لديهم. فيما أشارت البيانات والفحوصات إلى تطور لدى معظم الطلبة الذين تم العمل معهم على واحد أو أكثر من جوانب العمل الخاصة بالتحصيل الأكاديمي والجانبين الإدراكي والنفسي.

أما في مجال تطوير البنى التحتية للمدارس المستهدفة بهدف إغناء بيئة التعلم المادية، فقد قدم البرنامج  2044 قطعة أثاث، و448 جهازاً تضمنوا أجهزة حاسوب، وبروجكترات تفاعلية، وأدوات بناء الروبوتات، إضافة إلى ذلك وفر البرنامج ما يلزم من الروايات وأدوات وتجهيزات المختبرات العلمية، وبرامج الحاسوب وشبكات الإنترنت وأنظمة صوت. فيما قدم البرنامج تأهيلاً لغرف وممرات القسم الخاص بخدمات التعليم الجامع في مدرسة الأميرة بسمة الدامجة.

كما نتج عن البرنامج أربعة أدلة هدفت إلى تعميم التجربة التدريبية إلى باقي مدارس فلسطين؛  وجاءت الأدلة في في مجالات: 1-البحث العلمي في العلوم الطبيعية، 2- البحث التاريخي 3-تفعيل الذكاء الثلاثي في الصف، 4-التفكير الناقد.

وذكرت فدوى الحسيني المديرة التنفيذية في مؤسسة فيصل الحسيني أن ميزانية البرنامج بلغت 1.88 مليون يورو، وتقدمت بالشكر والتقدير لممولي البرنامج الاتحاد الأوروبي مثمنة دعمهم وشراكتهم للمرة الثالثة مع مؤسسة فيصل الحسيني في إطار استراتيجية خدمة الطلبة وتأمين مستقبل القطاع التعليمي في القدس الشرقية، كما ثمنت مساهمة بنك فلسطين الشريك المحلي في البرنامح.

تحميل الملف المرفق