دليل البحث العلمي في العلوم الاجتماعية

ضمن مشروع مساندة التعليم في القدس - مؤسسة فيصل الحسيني

مشروع مساندة التعليم في القدس ومشروع التطوير الشامل

أطلقت مؤسسة فيصل الحسيني في العام 2003 "مشروع التطوير الشامل" من أجل خدمة مدارس القدس، واسم المشروع يحيل قطعا على طبيعته. هدفت المؤسسة من وراء هذا المشروع إلى تقديم دعم شمولي – صفته التنامي منذ انطلاقة المشروع حتى الآن – لكل مناحي العملية التعليمية التعلمية، وصولا الى أدق التفاصيل المختصة بالبنى التحتية ومتعلقاتها.

من أهداف "مشروع التطوير الشامل"، تجذير فكرة البحث العلمي والإنتاج الأدبي في مدارس العاصمة، وتأمين بيئة فكرية تقبل اختلاف الآراء ، وتحييد التلقين الذي يصادر كل إمكانية للفكر التحليلي والاستنتاجي والنقدي والإبداعي. هذه الأهداف استدعت أهدافا أخرى بالضرورة، نحو: تحويل محور العملية التعليمية باتجاه الطالب، واعتماد أساليب تربوية كالعمل في فريق، وأسلوب حل المشكلات، وغيرها من الاساليب التي تعين الطلبة على تذويت المعارف.

عملت المؤسسة على هذا المشروع بتمويل ذاتي خلال الأعوام 2003-2005، وعملت بتمويل من التعاون الإيطالي/الحكومة الإيطالية عبر صندوق البلديات الفلسطيني خلال الأعوام 2006-2008، وعملت خلال الأعوام 2008-2010 بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وعملت في العام 2010-2011 بتمويل فلسطيني عام، وبين الأعوام 2011-2014 بتمويل آخر من الاتحاد الأوروبي.  في الاعوام 2011-2015 عملت المؤسسة تحت مسمى "مشروع مساندة التعليم في القدس"، وذلك بتمويل من  الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي- الكويت ضمن منحة بإشراف مؤسسة التعاون.

عدد المدارس المقدسية التي افادت من المشروع منذ انطلاقته حتى الآن ثلاثون مدرسة[1]، منها عشرون مدرسة[2] أفادت منه بين الفترة من تموز 2011 وحتى حزيران 2015.  يذكر أن العمل في ثلاث عشرة مدرسة[3] من المدارس العشرين مول كامل من خلال "مشروع مساندة التعليم في القدس"، مولت بعض من احتياجات المدارس السبع الباقية [4](كالعروض السينمائية الهادفة والآلات الصفية والمكتبية، وأهمها الألواح التفاعلية الألكترونية)، عبر المشروع نفسه، في حين تم تمويل باقي مناحي المشروع فيها من خلال مشروع التطوير الشامل بدعم من الاتحاد الأوروبي.

وقد وفر "مشروع مساندة التعليم في القدس" للمدارس الثلاث عشرة خدمات في مجالات التدريب التربوي ، والنشاطات الموجهة للطلبة، وترميم البنى التحتية وإضافة المرافق. وقد افاد من التدريب التربوي معلمو ومعلمات المواد الأساسية (اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والعلوم، والرياضيات)، ومجموعة من معلمي المواد الإنسانية ومعلمي التكنولوجيا. قدم المشروع للمدارس المستفيدة - بالتوازي مع الاستشارات التربوية لمعلمي المواد المختلفة-خدمات استشارية خاصة بطواقم الإدارة والإرشاد، وعسر/ صعوبات التعلم وحقوق الطفل وما يتبعها من عمل على الدستور المدرسي ولجان الوساطة الطلابية، ونظّم دورات حاسوب في مجالات تطبيقية، ودعم الزيارات الميدانية الهادفة والرحل التعليمية. اما على صعيد النشاطات الموجهة للطلبة تضمن المشروع مسابقات قراءة القصص القصيرة والروايات باللغتين العربية والإنجليزية، ونوادي خاصة بالبحث العلمي والأدبي والانساني والاجتماعي، كما اسهم في تغطية تكاليف تدريب المرشدات وتكاليف التنسيق الخاصة بمشروع السينما لطلاب المدارس وبالتعاون مع مركز يبوس. هذا وقد تم من خلال المشروع التعاقد مع كلية وجدي نهاد أبو غربية الجامعية التكنولوجية، والتي قامت على مدار عامين دراسيين بتدريب معلمات ومعلمين وطلاب مختارين من اثنتي عشرة مدرسة[5] في مجال برمجة الروبوتات واستخدامها لإيجاد حلول ابداعية لمشاكل بيئية وتعليمية.

أما على صعيد البنى التحتية فقد أسهم المشروع في تطويرها بما يلزم من ترميمات، وأثاث، ومختبرات علوم وحاسوب، وتأهيل سّاحات ومرافق رياضية، وبحسب الأولويات المحددة من قبل مؤسسة فيصل الحسيني والمدارس معا، وبتوجيه من مفردات اهداف المشروع بجعل المدارس مكانا ينعم فيه الطلبة ببيئة مدرسية صديقة وبتعليم نوعي.

وتجدر الإشارة أيضا إلى أن مديرية التربية والتعليم وثلاثا وأربعين مدرسة تابعة لها قد افادت من برنامج الربط الالكتروني الذي وفّره مشروع مساندة التعليم في القدس، لتصير العاصمة بذلك رائدة في مجال تطوير برنامج أرشيف محوسب وتعاملات مدرسية محوسبة تربط المدارس بمكتب المديرية، وتتيح الفرصة لحفظ البيانات وتجميعها وتصنيفها بشكل منظم وسريع، يسهم بالتالي في اتخاذ القرارات السليمة لدى المخططين على صعيد المدارس والتربية.


[1] مدرسة الفتاة اللاجئة الثانوية، مدرسة جبل المكبر ، مدرسة الايتام  الاسلامية "ج"، مدرسة الفتاة الثانوية الشاملة، مدرسة النهضة الاسلامية "أ"، مدرسة النهضة الاسلامية "ب"، مدرسة الشابات المسلمات، مدرسة الفتاة اللاجئة "د"، مدرسة الروضة الاسلامية الحديثة، مدرسة الايتام الاسلامية "د"، مدرسة الفتاة اللاجئة "أ"، مدرسة الدوحة، مدرسة عمر بن الخطاب، مدرسة التركمنشاتس(الارمن)، مدرسة مارمتري، مدرسة دار الاولاد، مدرسة روضة الزهور، مدرسة دار الطفل العربي، مدرسة النظامية الثانوية، مدرسة النظامية الاساسية، مدرسة الايتام الاسلامية – الثوري، مدرسة الفتاة اللاجئة "ج"، مدرسة تيراسنطا للبنين، مدرسة ماريوسف، مدرسة المطران، مدرسة عثمان بن عفان، مدرسة بنات ابو بكر الصديق، مدرسة جيل الامل، مدرسة الايتام الصناعية في العيزرية، المدرسة الارثوذكسية في العيزرية.

[2] مدرسة النهضة الاسلامية ا، مدرسة الايتام الاسلامية "ج"، مدرسة الفتاة اللاجئة الثانوية، مدرسة الفتاة الثانوية الشاملة، مدرسة تيراسنطا للبنين، مدرسة الفتاة اللاجئة ج، مدرسة الدوحة، مدرسة روضة الزهور، مدرسة دار الطفل العربي، مدرسة النظامية الثانوية، مدرسة الايتام الاسلامية – الثوري، مدرسة ماريوسف، مدرسة المطران، مدرسة النظامية الاساسية، مدرسة عثمان بن عفان، مدرسة ابو بكر الصديق، ، مدرسة جيل الامل، مدرسة الايتام الصناعية في العيزرية، المدرسة الارثوذكسية في العيزرية، الروضة الحديثة.

[3] مدرسة روضة الزهور، مدرسة دار الطفل العربي، مدرسة النظامية الثانوية، مدرسة الايتام الاسلامية- الثوري، مدرسة ماريوسف، مدرسة المطران، مدرسة النظامية الاساسية، مدرسة عثمان بن عفان، مدرسة ابو بكر الصديق، مدرسة جيل الامل، مدرسة الايتام الصناعية في العيزرية، المدرسة الارثوذكسية في العيزرية، الروضة الحديثة ( انضمنت الى المشروع خلال السنة الاخيرة منه).

[4] مدرسة الدوحة الاساسية، مدرسة النهضة الاسلامية "أ"، مدرسة الايتام الاسلامية "ج"، مدرسة الفتاة اللاجئة الثانوية، مدرسة الفتاة الثانوية الشاملة، مدرسة تيراسنطا للبنين، مدرسة الفتاة اللاجئة "ج".

[5] مدرسة المطران، مدرسة النظامية الثانوية، مدرسة النظامية الاساسية، مدرسة الكلية الابراهيمية، مدرسة دار الطفل العربي، مدرسة امليسون، مدرسة عثمان بن عفان، مدرسة الايمان-ذكور، مدرسة الايمان- اناث، مدرسة الفتاة اللاجئة "د"، مدرسة ذكور ابو عبيدة، مدرسة الشابات المسلمات.