دليل البحث العلمي في العلوم الاجتماعية

ضمن مشروع مساندة التعليم في القدس - مؤسسة فيصل الحسيني

بين البحث الكمي والبحث الكيفيي في العلوم الاجتماعية

تختلف الأبحاث العلمية في العلوم الاجتماعية من ناحية المنهج، فهناك:

1- أبحاث كمية

2- أبحاث كيفية

3- وهناك أبحاث تدمج بين النوعين، فتبدأ بالأول وتنتهي بالثاني، أو العكس.

إذا أراد شخص، على سبيل المثال، فهم تاريخ منطقة ما، فمن الأفضل أن يستخدم المنهج الكيفي، وإذا أراد احتساب نسب تحصيل الطلبة وعلاقتها بنسب التسرب المدرسي، فمن الأفضل أن يستخدم المنهج الكمي.

تعتمد الأبحاث الاجتماعية مدرستين أو منهجين أساسيين:

المدرسة الكمية/التجريبية التي ترى أن هناك حقيقة واحدة، وعلينا كباحثين اكتشافها. الأبحاث الكمية هي الأبحاث التي اعتمدتها، ولا زالت، الكثير من العلوم حتى السنوات الأخيرة، وهذه الأبحاث  تعتمد الأرقام والإحصاءات والدلائل الرقمية لإثبات أو نفي علاقة بين متغيرات يراد فحصها. تستخدم المدرسة التجريبية أو الكمية أدوات يطورها الباحثون لقياس الواقع المراد دراسته، ويحاولون أن تكون أدواته تلك دقيقة وصادقة، وتفحص ما أُعدت من أجله. من الأدوات الأكثر استخداماً في هذا النوع من الأبحاث: الاستبانات، والاستمارات، والمشاهدات، والملاحظة.

المدرسة الكيفية/النوعية، بالمقابل، تقول بأن هناك حقائق مختلفة، وأن الحقيقة الواحدة قد تتغير ضمن ظروف متغيرة. ترى الفلسفة الداعمة لهذا النهج بأن لآراء الباحثين ومشاعرهم ومواقفهم أهمية في تحليل وتفسير النتائج. لا يرى الباحثون ضمن هذا النوع من الأبحاث أهمية لتعميم ما يجدونه من نتائج، ولكنهم يسعون إلى فهم واقع مركب من خلال دراسته في سياقه الطبيعي. يعتمد الباحثون في هذا النهج أدوات عدة منها: المقابلة، وتحليل النصوص، والمذكرات الشخصية، والوثائق، وما إلى ذلك.

 

مصادر إضافية للمعلم والطالب

   - مقدمة في البحث النوعي Qualitative Research  للكاتب عبد الرحمن البلدي (2012) Edu Cad Me