دليل البحث العلمي في العلوم الاجتماعية

ضمن مشروع مساندة التعليم في القدس - مؤسسة فيصل الحسيني

فرق كبير بين أن تُمتحن في مادة عليك تعلمها وحفظها عن ظهر قلب، وبين اكتشاف خبايا المواضيع التي تدرسها من خلال الخوض في تفاصيلها والبحث فيها.
يهدف هذ الموقع المبسط إلى إعطاء المعارف الضرورية للمعلمات والمعلمين والطلبة الراغبين في القيام بأبحاث مدرسية في حقل العلوم الاجتماعية.

هذا الموقع هو نتاج تجربة سنة من العمل مع معلمات ومعلمي بعض المدارس المستفيدة من مشروع تطوير المدارس في القدس، والذي تديره مؤسسة فيصل الحسيني، والأبحاث التي قدمها الطلبة المشاركون مع نهاية السنة جاءت ثمرة عمل دؤوب من قبل المعلمات والمعلمين الذين أشرفوا على تخطيط وتنفيذ الأبحاث.

 

لمن هذا الدليل؟

  1.  معلمات ومعلمو المواد الاجتماعية في المدارس (مادة التاريخ، والتربية الإسلامية، والتربية المسيحية، والتربية الوطنية، والتربية الصحية إن وجدت).
  2.  الطلبة في الصفوف من السابع حتى الثاني عشر.

 

لماذا هذا الدليل؟

إن من الأهمية بمكان أن تقوم المدرسة بتطوير القدرات البحثية لدى الطلبة، ليس فقط في العلوم الدقيقة كمادة العلوم أو الفيزياء أو الكيمياء، وإنما في العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية كذلك. بالمحصلة، على الطلبة أن يجروا أبحاثاً في القضايا التي يتعلمونها، وعلى المدرسة أن تكسبهم الأدوات والمعارف التي يستطيعون من خلالها إجراء الأبحاث وتذويت المعارف. الطلبة الباحثون، إضافة إلى الكتاب المقرر الذي يتعلمون منه، يتعرفون من خلال بحثهم على مصادر ومراجع متنوعة، ويكتسبون المعرفة في مواضيع تهمهم، ويَسْهُل عليهم بالتالي تذويتها.

هذا الدليل الإلكتروني، بما يوفره من المعارف والتمارين وأوراق العمل التي تساعد على بناء البحث بصورة تدريجية ومنظمة، أداة طيعة للمعلمين/ات الذين يجب أن يوجهوا طلبتهم ناحية البحث، وهو أداة ضرورية للطلبة كذلك لأنهم يساعدهم على مراجعة مخرجاتهم البحثية على ضوء توجيهاته المتدرجة والمنظمة.

 

مراحل المشروع ولبناته:

1- كانت البداية في شهر 10- 2014، حيث تم اختيار الطلبة (من الصف الثامن حتى العاشر) الراغبين في تعلم التفكير العلمي، وفي بحث قضية اجتماعية تهمهم. جاء الطلبة الذين تم اختيارهم من خمس مدارس شريكة في مشروع مساندة التعليم في القدس الذي تديره مؤسسة فيصل الحسيني، وهذه المدارس هي: مدرسة الروضة الإسلامية الحديثة، ومدرسة إناث أبو بكر الصديق، ومدرسة إناث عثمان بن عفان، ومدرسة دار الطفل، ومدرسة المطران. تم، بالتوازي مع اختيار الطلبة، اختيار مجموعة من المعلمين والمعلمات الذين قاموا لاحقاً بمتابعة الطلبة وإرشادهم في كتابة أبحاثهم خلال العام الدراسي.

2- بني هذا المشروع من ثلاث لبنات مركزية هي:

أ.  مجموعة من ورشات عمل للمعلمين والمعلمات حول مبنى البحث العلمي، وكيفية إرشاد الطلبة حول كتابته.

ب.  مجموعة لقاءات بين د. يحيى حجازي مشرف المشروع وطلبة المشروع أنفسهم حول التفكير العلمي، وطرق اختيار مواضيع للبحث، والتفكير الناقد، وطريقة تلخيص المقالات ودمج الأفكار، وما إلى ذلك من مهارات التفكير العلمي. كما وقام مشرف المشروع بمتابعة الطلبة في هذه اللقاءات من حيث تقدمهم في كتابة الأبحاث.

ت.  مجموعة من اللقاءات بين المعلمين والمعلمات وطلبة المشروع، تم من خلالها تعزيز وتعليم مهارات الكتابة العلمية، ومتابعة تقدم كتابة الأبحاث التي بدأ بها الطلبة.

 

ناتج هذا المشروع:

لقد قامت 17 طالبة بتقديم أبحاث تناولن فيها مواضيع مختلفة نحو: انتشار ظاهرة التدخين بين الطلبة، وتعاطي مشروبات الطاقة بين الفتيات القرويات، وظاهرة الطلاق في المجتمع المقدسي، ووضع حقوق المرأة المقدسية، والعوامل التي تؤثر في تكوين قيم الشاب المقدسي، وأخرى كثيرة.

وتم تكريم جميع الطالبات المشاركات في المشروع في شهر 12-2015، ضمن حفل شارك فيه أهالي الطالبات، والقائمون على المشروع، ومديرات المدارس.